الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تونسية عائدة من "جهنّم" سوريا تروي هذه المأساة الفظيعة التي رسمها داعش

نشر في  08 فيفري 2016  (20:55)

درة الورتاني هي سيدة تونسية تونسية من مواليد 1988 تزوجت من شاب سوري يدعى محمد حزرومة ثم تنقلت معه للعيش في سوريا منذ 2005 و استقرت في منزلها بجهة حي جوبر بسوريا وانجبت منه 3 اطفال هم ادم ويوسف وسجود حيث عاشت رفقة زوجها واطفالها في سلام ولكن بعدبعد تغير الاوضاع في سوريا منذ سنة 2011 انقلبت الموازين وتغيرت كل المعطيات.
درة الورتاني القاطنة حاليا باحد الاحياء بالعاصمة قالت “كنت اعيش في سوريا رفقة اطفالي الثلاثة وزوجي محمد في منزلنا بجهة حي جوبر في رخاء وسعادة لكن بعد الثورة فقدت زوجي محمد الى الابد حيث تم اختطافه من المنزل من قبل احد الفصائل ولم أسمع عنه شيئا الى حد كتابة هذه الاسطر”
واضافت انه بالرغم من ذلك لم تيأس وظلت في سوريا رفقة اطفالها للبحث عن زوجها لكن دون جدوى الى ان تم قصف المنزل وسقط سقفه وجدرانه على وهم نياما حيث تم انقاذهم من موت محقق بمساعدة الجيران .
واشارت درة ان جبهة النصرة وتنظيم داعش سيطرا بعد ذلك على حي جوبر وانطلقت المواجهات بينهم وبين الجيش السوري مما جعلها تفر وابنائها الى مكان امن فاستقرت باحد المخيمات بجهة الزبادي وبعد فترة اصيبت بمرض السل .
في السياق نفسه بينت درة انها كانت منشغلة بضغارها في المخيم فوجئت بالجيش السوري يقتحم المكان ويقوم بحملة اعتقالات فتم ايقافها واقتيادها الى احدى الثكنات بعد ان علموا بانها تونسية فقاموا بوضعها في “كهف ” ووضع على عينيها عصابة سوداء اللون وشدوا وثاقها وتم التنكيل بها حيث تعرضت الى شتى انواع التعذيب والعنف فسكبوا عليها الماء ثم اعتدوا عليها بالضرب والركل بواسطة الاسلحة التى كانوا يحملونها ووضعوها في غرفة صغيرة ومنعوا عنها الطعام والماء مبينة ان معاناتها استمرت لمدة 3 اشهر .
واكدت درة انها وابنائها الثلاثة كانوا ياكلون الطعام مرة في الاسبوع حيث بلغ وزن ابنها الصغير ادم 7 كلغ غرام مشيرة الى ان المخيم الذي كانت تعيش فيه يتم اقتحامه يوميا من قبل تنظيمي جبهة النصرة وداعش اللذين كان جل قادتها تونسيين وليبين وبعد التثبت من هوياتهم تحت التهديد بالسلاح يتم اطلاق سراحهم مشيرة الى ان التونسيين صلب هذين التنظيمين لهم مكانة كبيرة واعلبهم في الصفوف القيادية.
كما اشارت درةانه تم قصفهم خلال تواجدهم بالمخيم بالبراميل الكميائية حيث اصيبت هي واطفالها وتم نقلهم الى المستشفى ونجوا من موت محقق مبينة انه بعد ان بائت كل محاولاتها في البحث عن زوجها بالفشل قررت العودة الى تونس فاتصلت بوالدها الذي توجه الى الزبداني وحملها واطفالها الى تونس .
وتحدثت درة ان مشاهد جثث الموتى لن تمحى من ذاكرتها ابدا حيث كانت تشاهد يوميا عشرات الجثث لشيوخ واطفال ونساء وشبان ملقاة في الشوارع البعض منها نهشته الكلاب والبعض الاخر متفحم والبعض الاخر تحت الانقاذ مبينة ان تنظيم داعش كان يقتل ويحرق كل من يعترض سبيله. المصدر : اخر خبر اونلاين